هل لزم موت المسيح لغفران الخطية؟

English Version

ترجمة: سمعان بن يونا

 

فى البدء

الحقيقة

الدليل

خلق الله الكون بكلمته

و قال الله ليكن نور فكان نور (تكوين 1: 3)

خلق الله الإنسان بكلمته

و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التى تدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و انثى خلقهم.

الله صالح

احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته (مزمور 107: 1)

 

الآن

ما لم تتوقعه

ما يمكنك توقعه

الله إختفى.

يعرف الناس من هو الله

لا يتفق الناس على كينونة الله، او ربما وجود الله ذاته

يعيش الناس تحت حكم الله

يحارب الله حروباً وحشية ضد الطمع والايديولوجيا

يعيش الناس فى سلام

سيقضى اناس كثيرون ابديتهم فى الجحيم، حيث العقاب والألم

لا احد سيعانى نار عقاب نار جهنم المرعب

 

ماذا حدث؟

الإقرار

الدليل

معصية آدم و حواء

”و اوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. و اما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت.“

...

”و كانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التى عملها الرب الإله. فقالت للمرأة أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.“

...

”فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت واعطت رجلها ايضاً معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر“

 

(تكوين 2: 16، 3: 1، 3: 4-7)

الإنسان بطبيعته خاطئ

”وسمعا صوت الرب الإله ماشياً فى الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم و امرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة“ (تكوين 3: 8)

لعن الله الإنسان

”وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التى اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك. وشوكاً وحسكاً تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التى اُخذت منها. لأنك تراب وإلى التراب تعود.“ (تكوين 3: 17-19)

طرد الله الإنسان من حضرته

”فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التى أُخذ منها.“ (تكوين 3: 23)

 
نظرتان لكلمة الله

الحقيقة

الكذبة

يتغير الواقع ليطابق الكلمة التى تكلمها الله

أحقاً يتكلم الله؟

لا ينبغى ان تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، وان اكلت موتاً تموت

لن تموت

كلا، الله لن يغفر خطيتك بهذه السهولة، فالله لن يناقض كلامه

الله سيغفر الخطية إن اراد، فلا يهمك ماذا قال.

 

اِسْتِخْلاص

خلق الله الكون بكلمته

 

قال الله: ”وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت.“

 

صدق الإنسان الحية: ”احقاً قال الله...؟“ بدلاً من كلمة الله.

 

نفس الكلمة التى أنشأت العالم، لعنت الإنسان.

 

الله لن يتجاهل كلمته بمجرد مغفرة خطية آدم بكل سهولة.

 

لعنة الله لن تكف.

 

لكن الله يحبنا و يريد ان يملأنا برحمته.

 

لذلك، ارسل الله لنا ابنه الوحيد،

  • ولد من عذراء، و خالى من الخطية
  • معرض للتجربة مثلنا، لكن بلا خطية
  • حمل عنا خطيتنا، رغم كونه برئ، لأجلنا نحن من نؤمن به، كى لا نهلك بل تكون لنا حياة أبدية.

 

مناقشة

هناك نظريتان اساسيتان عن الله.

 

طبقاً لوجهة نظر واحدة، الله يرسل لكل شخص ملاكاً يدون كل خطية يقوم بها ذلك الشخص، لكى يستخدمها الله كدليل فى يوم الدينونة! بمعنى آخر، هناك البلايين من الملائكة شغلها الشاغل جمع اكبر عدد من المعلومات لإستخدامها لإلقاء الناس فى جهنم.

 

فلهذا هناك بعض الناس، بطريقة او بأخرى، يؤمنون ان الله ينظر فقط ليعاقب البشر على خطيئتهم.

 

و الآن هذه هى وجهة نظر الكتاب المقدس:

 

[ قال السيد المسيح: ]

 

”السارق لا يأتى إلا

ليسرق

ليذبح

ليهلك،

 

و أما انا فقد أتيت لتكون لهم حيوة

و ليكون لهم افضل.

 

{يوحنا 10:10}

  

طبقاً للكتاب المقدس، الله يحب العالم، و يفعل ما بوسعه ليبعدنا عن السقوط فى الجحيم. وهذا يعنى كل احد. الله يحب الابرار، انا، وانت، و كل الأشرار ايضاً، كل من تتخيله. فما من ملاك يقضى – ولو ثانية واحدة – فى ان يبحث عن ثغرة يدخلك بها الجحيم.

 

انه الشيطان، السارق، من يعمل ضدك. فقد جاء ليسرق اتحادك بالله، ليقتلك، و يهلكك فى جهنم.

 

فالجحيم انشأت لإبليس وشياطينه. فقد تمرد الشيطان – عن عمد و فطنة – ضد الله. فنهايته هذه يستحقها جزاء لشره. فى جنة عدن، تورط الإنسان مع الشيطان فى معصيته. فقد خدع آدم و حواء، والآن نحن ايضاً – انا وانت – فى طريقنا مع ابليس الى الجحيم.

 

و هنا النقطة الحساسة، فكلمة الله هى الكلمة المؤكدة فى اى مكان، فى السماء وعلى الأرض. فالكتاب المقدس يقول، منذ الأزل وتعلمت من احكامك التى اسستها لتبقى الى ابد الدهر. فكلمة الله حق، كلمة نافذة وقوية، وكلمة الله ابدية، فالله لم و لن يغير كلمته.

 

و لهذا اصبحت كلمة الله قانوناً، يسرى على الله ذاته. فالله بالفعل مقيد بكلمته.

 

فبقانون الله، نحن خطاة واجرتنا موت، لكن بقانون الله ايضاً فقد وُجد لنا مهرباً. فالسيد المسيح، برغم عدم خطيته، حمل عنا خطيتنا.

 

لأنه هكذا احب الله العالم

حتى بذل ابنه الوحيد،

لكى لا يهلك كل من يؤمن به

بل تكون له حياة ابدية.

 

{ يوحنا 3: 16}

 

أخيراً

تسائل الكثيرون،

 

”لو كان الله حسن، إذاً لماذا كثر الشر فى العالم؟!“

 

دعنى اكتب لك بعض المقتطفات من الكتاب المقدس، إثنان من العهد القديم، واثنين من الأناجيل:

 

و باركهم الله (آدم و حواء) و قال لهم

اثمروا واكثروا واملأوا الأرض

وأخضعوها و تسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء

وعلى كل حيوان يدب على الأرض.

 

{تكوين 1: 28}

 

فآدم و حواء كان لهم سيادة على الأرض. لكن بعد خطيئتهم فقدوا سيطرتهم واصبح الشيطان له الحق فى تسيير الأرض، كما سترى هنا:

 

فقال لى لا تخف يا دانيال لأنه من اليوم الأول الذى فيه جعلت قلبك للفهم ولإذلال نفسك قدام إلهك سمع كلامك وانا اتيت لأجل كلامك.

و رئيس مملكة فارس وقف مقابلى واحد و عشرين يوماً وهوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتى وانا ابقيت هناك عند ملوك فارس.

وجئت لأفهمك ما يصيب شعبك فى الأيام الأخيرة لأن الرؤيا إلى أيام بعد.

 

{دانيال 10: 12-14}

 

ملك فارس ليس شخصاً، لكنه روح شريرة. فصلى دانيال ثلاثة اسابيع، دون ان يرى اى نتيجة. ولكن ما لم يستطع ان يراه، هو ان صلاته اوقعت معركة بين ملائكة الله الابرار، وقوى الشر التى تحكم العالم.

 

فأجابه يسوع قائلاً مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله. 

ثم اصعده إبليس الى جبل عال وأراه جميع ممالك المسكونة فى لحظة من الزمان. 

و قال له إبليس لك اعطى هذا السلطان كله ومجدهن لأنه إلى قد دفع وانا اعطيه لمن يريد.

فإن سجدت أمامى يكون لك الجميع

فأجابه يسوع و قال اذهب يا شيطان إنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.

 

{ لوقا 4: 4-8 }

 

فلم يكن المسيح ليغوى بأى طريقة لو ان الشيطان لم يكن بمقدوره ان يعطى للمسيح كل ممالك الأرض.

 

فصلوا انتم هكذا.

أبانا الذى فى السموات.

ليتقدس إسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك.

كما فى السماء كذلك على الأرض.

 

{ متـى 6: 9-10 }

 

لذا، فمشيئة الله على الأرض ليست كما هى بالسماء. والا ماكان المسيح يعلمنا الله ان نصلى لتكن.

 

هل انت مندهش من ان مشيئة الله لا تسرى على الأرض؟! فمن المفروض ان يتضح هذا الأمر لكل من يقرأ الصحف.

 

و لكن، فى هذه الصلاة، والجزء الذى يتكلم فيه الملاك لدانيال، نرى ان بإمكاننا ان نصلى الى الله لتكن مشيئته على الأرض.


الأسس المسيحية
الرد على الإسلام